الدعاء والمناجاة لله عبادة

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

يارب لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
يارب ألهمني الصواب والرشاد في القول والعمل واهدني صراطك المسنقيم
يارب حَبِّبْ فيَّ خلْقِكَ ، وحَسِّنْ في خَلُقِي واجعلني مقبولا عندك بطاعتي لك
حتي يحبَّني خَلْقًُكَ ويشهدوا لي يوم نلقاك جميعا بمحبتي لطاعتك وتنفيذ أوامرك.
لي وللمتصفحين هذا الدعاء . لعله يكون دافعا إلى تغيير سلوكنا إلى ما يرضيك عنا .

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى آمرا عباده المؤمنين الموحدين به المصدقين لرسالته بالانقياد والطاعة ، والابتعاد عن الكفر والمعصية
المنفذين لأوامره والمنتهين عن نواهيه أن يطيعوا ويسمعوا لجميع ما يأمر به لعبادته وخشيته وطلب رحمته ومغفرته ورضوانه
وقد ورد بالنص القرآني الصريح الأمر ( بالدعاء ) في أكثر من آية من آيات الكتاب الحكيم وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله :
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )186 البقرة
وقال جل وعلا في آية أخرى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) غافر 60
والدعاء مخ العبادة
وكان من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أنه يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله في كل ما يرجوه أن يحققه له وهو القائل :
صلى الله عليه وسلم أفضلُ الذكرِ: لا إلهَ إلا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِ: الحمدُ للهِ ) رواه جابر بن عبد الله وحكمه صحيح
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه يوم توجه إلى الطائف لدعوة أهلها إلى الدخول في الإسلام فسلطوا عليهم صبيانهم فرموه
بالحجارة حتى كسرت رباعيته فجلس عند حائط بستان يدعو ربه ويقول : ( إن لم يكنْ بك غضبٌ عليّ فلا أبالي غيرَ أن عافيتَك أوسعُ لي) مشهور
ونحن في شهر مبارك يتجلى الله فيه على عباده ليلة النصف منه وهو شهر شعبان فيغفر لهم ويستجيب لدعائهم إلا لمشرك أو مشاحن )
وهو شهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم ير صائما في شهر أكثر منه إلا في رمضان وكان يقول أحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم )
فعلينا أن نتضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة داعين إياه كما بلغنا رجب وشعبان أن يبلغنا رمضان وقد رفع عنا هذا الوباء الذي حل بنا
من جائجة فيروس كورونا 19 المميت ، حتى يجتمع المسلمون في مساجد الله وهم آمنون سالمون آخذون حذرهم باتخاذ الأسباب الوقائية
من لبس الكمامات والتباعد وعدم المصافحة بالأيدي حتى يتقبل منا ومنهم الصيام والصلاة والدعاء لله ليحقق لنا ما نرجوه من فضله ورحمته
بالرضا عنا وقبول أعمالنا الصالحة ودعائنا له متضرعين تائبين راجعين إليه لنغير قلوبنا إلى مايرضيه فتغيير القبلة التي تمت لرسول الله
صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان على أرجح أقوال أهل العلم قد ثبتت والمطلوب تغَيُّر النفوس والقلوب إلى الإيمان والتقوى .
( اللهم أهدنا واهد بنا وثبت قلوبنا على دينك دين الحنيفية السمحاء دين إبراهيم خليل الرحمن ودين محمد حبيب الرحمن عليهما وعلى جميع رسله الكرام
الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين
وليكن لنا هنا أدعية طيبة نرفعها دوما وفي كل وقت إلى ربنا سبحانه وتعالى عابدين له وحده متضرعين إليه خاشعين طائعين منفذين لرسالة
محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين .